IRAQI_SUKHOI Admin
الدولة : المقاتلة : المروحية :
الدبابة :
السلاح :
عدد المساهمات : 110 التقييم : 2 تاريخ التسجيل : 31/07/2015 العمل/الترفيه : IQAF
| موضوع: اسرار تدمير الدفاع الجوي السوري على البقاع الثلاثاء أغسطس 11, 2015 3:36 pm | |
| الملخصفي يونيو حزيران من عام 1982 دمرت القوات الجوية الإسرائيلية في مواقع الدفاع الجوي السوري في وادي البقاع بلبنان غالبية مجموعات الصواريخ المضادة للطائرات الحديثة السوفيتية الصنعوفي تلك الظروف في معمعان العمليات القتالية في وادي البقاع اتخذت الحكومة السوفيتية قرارا بإيفاد الخبراء العسكريين السوفيت على عجل إلى سوريا وذلك لمعرفة أسرار النجاح الإسرائيلي واستيضاح أسباب فشل منظومات الدفاع الجوي السوفيتية في التصدي للطائرات الإسرائيلية لأول مرة منذ حرب أكتوبر تشرين عام 73في تلك الفترة لم يكن السوريون يعلمون عن أسرار تدمير شبكة دفاعهم الجوي في وادي البقاع بهذه السرعة والسهولة ولم تكن أركان الدفاع في ذلك الوقت قادرة على تعميم وتحليل المعلوماتإذ أنه قبل تدميرها بفترة وجيزة تم بناء قاعدة متينة للدفاعات الجوية وتلقى الجيش السوري من الاتحاد السوفيتي وسائل عصرية تماما لاكتشاف الأهداف الجوية (محطات الاستطلاع والإنذار المبكر القادرة على تحديد الأهداف الجوية في أفضل صورة)لذا لم يكن يعرف السوريون والسوفيت لماذا تم رأسا تدمير مجمل شبكة الدفاعات الجوية السورية بعد أن هجم الإسرائيليون فجأةالاستنتاجات الأولية للخبراء السوفيت والقوات السورية اتضح من الشحنة الصاروخية الإسرائيلية التي دمرت منصات الصواريخ تزن 600 كيلوجراموبعد دراسات مكثفة بين السوريون والسوفيت اتضح أن الصواريخ أطلقت على ارتفاع منخفض جدا لدرة أن محركها القوي أحرق الأرض التي مرق من فوقها كان الرمل محروقا وكان واضحا المسار المؤدي إلى موضع انفجار الصاروخوتشير الاستنتاجات أيضا إلى أن هجوم الطائرات الإسرائيلية على القوات السورية كان مخططا له ليس من قبل الإسرائيليين وحدهم رغم أنهم أخصائيون مؤهلون بما فيه الكفايةفإن الإسرائيليين يسعون إلى تصحيح أخطائهم في حروبهم السابقة فقد أدركوا أن القتال ضد سوريا من دون تحضير وتحليل أمر مخيف للغاية ففي الحرب السابقة خسر الإسرائيليون عددا كبيرا من الطائرات ووسائل الدفاع الجوي أيضا فكان عليهم أن يجدوا سبلا أخرى لشل الدفاعات الجوية السوريةوقد وجدوا تلك السبل فصنعوا أجهزة تسمى بالحاويات لا تنبعث منها موجات كهرومغناطيسية ولذا لم يكن بوسع وسائل الدفاع الجوي أن تكتشفها وقد ملأت تلك الحاويات المثبتة بمناطيد الأجواء فوق الأراضي السورية ووادي البقاع أيضا مجموعات تلو الأخرى بشكل صفوف متعاقبة في المواقع التي تتواجد فيها عناصر شبكة الدفاع الجوي والقوات التقنية اللاسلكية وقد اختاروا اليوم المحدد بعناية حيث يكون الهواء من الجنوب باتجاه الشمال وبإشارة من الأرض فتحت تلك الحاويات الموجهة باللاسلكي في وقت واحد وملأت الأجواء برقائق العاكسات التشويشية فوق مواقع الدفاع الجوي ولم تكن وسائل الدفاع الجوي السوري آنذاك تحتوي على أجهزة لمكافحة هذه العاكسات والمشوشات المغناطيسية وبالنتيجة أغشت تلك العاكسات بصر جميع الوسائل اللاسلكية السورية وحجبت الرؤية عنها وباتت الراجمات الصاروخية عاجزة عن ضرب أهداف لاستطيع أن تراها ففوتت بذلك لحظة الهجوم الإسرائيلي لقد غطت تلك المشوشات المناطق التي يتواجد بها الراجمات بالكاملمما تتكون هذه المشوشات وما هي آلية عملها هي عبارة عن رقائق و وريقات معدنية أو مخاليط ليفية خصوصية خفيفة للغاية لذا فهي تتساقط على الأرض في بطء شديد وخلال هذه الفترة الطويلة نسبيا منذ لحظة انطلاقها حتى وصولها إلى الأرض يكون المجال الجوي مغلقا بالنسبة للراجمات الصاروخية ولوسائل الاستطلاع اللاسلكية وقد عثر السوريون على بقايا من هذه الرقائق المعدنية على الأرضكان واضحا أن حجب الروية عن وسائل الدفاع الجوي حال دون توجيه الطائرات السورية وإعادة تنشين الصواريخ طالما الأهداف غير مرئية وهذا ما مكن الإسرائيليين من النجاحاتضح من الشحنة الصاروخية الإسرائيلية التي دمرت منصات الصواريخ تزن 600 كيلوجراموبعد دراسات مكثفة بين السوريون والسوفيت اتضح أن الصواريخ أطلقت على ارتفاع منخفض جدا لدرة أن محركها القوي أحرق الأرض التي مرق من فوقها كان الرمل محروقا وكان واضحا المسار المؤدي إلى موضع انفجار الصاروخالتفصيل 1. الإعداد للعمليةأجمعت معظم الكتابات والتحاليل، التي تناولت هذه العملية، أنها مثال متكامل متقن الأدوار؛ لعملية خداع إلكتروني متعدد الزوايا، ويرجع النجاح في هذه العملية إلى استخدام إسرائيل نوعيات متقدمة من الأسلحة، والمعدات الفنية، وأساليب متطورة في التعامل مع هذا التجمع من الصواريخ، معتمدة على المعلومات الدقيقة والشاملة عن هذه الصواريخ، وقد عملت على تحديث هذه المعلومات أولاً بأول، منذ دخول تلك الصواريخ منطقة سهل البقاع 1981، ومنفذة الدروس المستفادة من حرب 1973، وخاصة في التعامل مع وسائل الدفاع الجوي، ومع القوات الجوية معاً، وقد أجريت العملية على النحو التالي:أ. قبل العملية، بوقت طويل، تمكنت إسرائيل من جمع كافة البيانات والمعلومات عن هذه الصواريخ بوساطة الطائرات الموجهة من دون طيار بشكل رئيسي، وكذلك وسائل الاستطلاع الأخرى، محددة مراكز الصواريخ، الرئيسية والاحتياط، ومواقعها وتردداتها، وفترات العمل وأسلوب رفع أوضاع الاستعداد لهذه الصواريخ.ب. أطلقت إسرائيل عدداً من الطائرات الموجهة من دون طيار مزودة بعواكس ركنية، لتظهر كطائرات القتال على شاشات الرادار السورية. وفي الوقت نفسه، كانت بالجو طائرة الإنذار والتوجيه E-2C، وطائرة الإعاقة "البوينج 707".ج. كان لا بد للدفاعات السورية، عند كشفها لأهداف قادمة لقصفها، أن تشغل محطات الرادار لتشتبك مع هذه الطائرات.هنا التقطت الطائرة E-2C ترددات الرادارات، وزوّدت بها طائرة "البوينج 707" لأغراض الإعاقة، والطائرات المقاتلة، وكذلك صواريخ أرض/ أرض الإسرائيلية الصنع من نوع "زئيف" راكبة الشعاع التي استعملتها للمرة الأولى، عملياً، لأغراض تدمير وسائل الكشف؛ لمنظومة الدفاع الجوي السورية.وتحت ستر الإعاقة الإلكترونية، جرت الأعمال القتالية التالية في تواكب زمني منظم:أ. قصفات مدفعية ميدان مركزة على مواقع الصواريخ.ب. رمايات صواريخ "زئيف" راكبة الشعاع من مسافة أكثر من 35 كم.ج. هجمات جوية بقوة 2 - 4 طائرة لكل بطارية؛ لاستكمال تدميرها سواء بصواريخ "شرايك" راكبة الشعاع، أو بالأسلحة التقليدية.ومع بداية العملية، كانت الطائرات الموجهة من دون طيار تنفذ عمليات الاستطلاع الجوي، وترسل صورة تليفزيونية فورية للقيادة الإسرائيلية؛ للتأكد من دقة الإصابات، وإخراج الصواريخ عن العمل، كما نفذت هذه الطائرات مهام تحديد مواقع الأهداف المطلوب تدميرها لقنابل "الكوبرهيد" الليزرية.2. تنفيذ العملية: الأسلوب الإسرائيلي المستخدم في تدمير بطاريات الصواريخ السورية في سهل البقاع بلبنان 1982أ. النظم والوسائل الإلكترونية المستخدمة(1) طائرات السيطرة والإنذار المبكر E2-C.(2) طائرات موجهة من دون طيار "سكوت، ماستيف، سامسون".(3) طائرات إعاقة إيجابية، وحاملة للصواريخ راكبة للشعاع F-4G نظام Wield Weasel.(4) طائرات إعاقة إيجابية "بيتش كرافت" RU-21J.(5) مستودعات الحماية الذاتية لطائرات القتال، تشمل مستودعات إعاقة إيجابية ومستودعات إعاقة سلبية للرقائق.(6) صواريخ راكبة الشعاع أرض/ أرض "زئيف".ب. أسلوب التنفيذ(1) اقتراب الطائرات الموجهة من دون طيار المزودة بعواكس ركنية، لتبدو كطائرات حقيقية؛ مما أجبر وسائل الدفاع الجوي السوري على تشغيل معظم راداراتهم؛ مما أعطى الفرصة لطائرات الاستطلاع الإلكتروني المتمثلة في الطائرة E2-C، وبعض الطائرات من دون طيار من كشف الخصائص الفنية للرادارات السورية.(2) إرسال الخصائص الفنية للرادارات السورية إلى طائرات الإعاقة، وطائرات القتال؛ لإعداد مستودعات الإعاقة للحماية الذاتية للعمل وفق تلك الخصائص مع تكثيف أعمال الإعاقة أثناء اقتراب طائرات القتال.(3) قيام الموجة الأولى من طائرات القتال بنشر وسائل الإعاقة السلبية المتمثلة في الرقائق المعدنية؛ لإخفاء طائرات الهجمة، وكذلك الطائرات الشراعية "سامسون" لاستنزاف صواريخ الدفاع الجوي السوري ضد أهداف خداعية.(4) إطلاق الصواريخ "زئيف" راكبة الشعاع أرض/ أرض ضد الرادارات السورية، قبل دخول الطائرات المهاجمة لمناطق التدمير.3. سمات العمليةمن أبرز سمات العملية ما يلي:أ. الاستخدام المتجانس واسع النطاق لمعدات الحرب الإلكترونية، والمعروف أغلبها عالمياً.ب. أدت الدروس المستفادة من حربها السابقة مع العرب 1973 كعادة إسرائيل، دائماً، إلى تطوير واضح بالقوة الجوية، وتطوير فن أساليب القتال، والاستخدام، وتطوير في بعض، الأسلحة والمعدات لخدمة المهمة.ج. الدور المهم الذي أدّاه الاستطلاع الإلكتروني، والتليفزيوني، الذي نفذته الطائرات الموجهة من دون طيار قبل العملية بوقت طويل، حددت خلالها جميع الإمكانات الفنية، والتكتيكية، وأماكن التمركز، والتوقيتات، وأوضاع الاستعداد؛ مما سهل عملية تدمير هذه الصواريخ.المعركة الجوية التي تبعت تدمير الدفاع الجوي وهنا خاضت القوات الجوية السورية والإسرائيلية واحدة من أضخم المعارك الجوية من أيام الحرب العالمية الثانية، غير أنها جاءت بنتائج كارثية. هُناك خلاف على كمية الخسائر، فالتصريحات الرسمية السورية قالت أنها خسرت 14 طائرة وأسقطت 19 في اليوم الأول، ثم خسرت 7 وأسقطت 6 في اليوم الثاني، كما قالت مصادر سوفيتية أن عدد الطائرات الإسرائيلية التي سقطت في المعركة كان 67، وأما إسرائيل فقالت أنها دمَّرت بطاريات سام الـ19 وأسقطت 87 طائرة سورية دون خسائر على الإطلاق. وأياً كانت الأرقام الحقيقية فقد صرَّحت إسرائيل بانتصارها في المعركة فيما اعترفت سوريا بالهزيمة.خسرت سوريا خلال مُجمَل الحرب حوالي 100 طائرة، منها 88 سقطت في معارك جو - جو، وأغلبها كانت في معركة البقاع، وأما إسرائيل فخسرت 10 طائرات فحسب، ولم تسقط أيٌّ منها في معارك جوية.معارك أخرى تبعت تدمير الدفاع الجوي وفي التاسع من يونيو تحول غزو لبنان إلى مواجهة على نطاق واسع مع سوريا وخاصة في المعارك الجوية وتدمير الدفاع الجوي، وقد دمر سلاح الجو الإسرائيلي17 ?من بين19 بطارية صواريخ من طراز (سام) كانت سوريا قد نصبتها في البقاع، كذلك جرت معركة جوية لا مثيل لها, بمشاركة 150 طائرة قتالية وقد تم إسقاط 22 طائرة سورية من طراز ميج 21 وميج 23، وفي منطقة بحيرة قرعون دارت معركة دبابات, جنوبي جزين، وكذلك في المناطق جنوب شرقي قرعون.وقد دار قتال شديد بالقرب من عين زحلة جنوبي طريق بيروت- دمشق, حيث كانت القوات الإسرائيلية تتقدم بشكل بطيء للغاية، وفي محور الساحل احتل جيش الدفاع الإسرائيلي الدامور واصلا إلى خلده, جنوبي مطار بيروت، في أثناء ذلك حرك السوريون قوات إلى خارج بيروت من أجل تعزيز دفاعهم على امتداد طريق بيروت دمشق، وفي اليوم التالي توسعت المواجهة الأرضية مع سوريا، حيث بدأت في ساعات الصباح الباكر أكبر معركة للمدرعات في هذه الحرب, شمال وشمال شرقي بحيرة قرعون, بين فرقة مدرعات إسرائيلية وفرقة المدرعات السورية الأولى، وقد تفوق الجيش الإسرائيلي على السوريين, حيث واصلت قواته في التحرك شمالا، وفي معركة جوية كبيرة أخرى أسقطت عدة طائرات سورية من نوع (ميج) 25، وقد واصل جيش الدفاع الإسرائيلي في تقدمه البطيء على امتداد محور الساحل مواجها مقاومة شمالي خلده, على بعد ثلاثة كيلومترات إلى الجنوب من مطار بيروت. في الجبهة المركزية توقفت قوات الجيش الإسرائيلي بسبب مقاومة سورية كثيفة في ممرات الجبال في منطقة عين زحلة، حتى دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 11 يونيو.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
المصدر2 المصدر3 | |
|