جنرال الماني و خبير في مجال حروب الدبابات وكان واحد من المهندسين الرئيسيين لحرب المدرعات
والهجوم بين الحربين العالميتين الاولى والثانية ، وساهم بشكل حاسم بخططه للأستيلاء على بولندا
، وفرنسا ، والاتحاد السوفياتي في مطلع الحرب العالمية الثانية
كان الجنرال هانز هو القوة الدافعة وراء بناء وحدات دبابة و مدرعات ألمانيا النازية المشهورة .
بين الحرب العالمية الأولى و الثانية كان مفتونا بسلاح المدرعات و كان كثيرا ما يكتب المقلات و
البحوث و يطالب بتطوير هذا السلاح ومن أجل ذلك فقد سافر خارج المانيا الى السويد و روسيا
لكي يبحث أكثر عن تطوير الدبابات و المدرعات و خطط الحروب التي يمكن أن تخوضها
في عام 1927 ترقى الى رتبة رائد في الجيش الالماني وفي تلك الاثناء كان لديه في فرقته شاحنة وحيدة و دراجة
بخارية واحدة بسبب المعاهدت التي إلزمت بها المانيا بعد خروجها مهزومة من الحرب العالمية الأولى ومع ذلك بذل
جهوده في تطوير هذه المدرعات بدراسات بعيدة عن أنظار الحلفاء
كان أصغر جنرال يتوالى رئاسة الاركان الالمانية خلال الحرب العالمية الثانية و على الجبهتين الشرقية و الغربية
=====================
كان جودريان متأثراً بالسلاح الجديد الدبابة الذي استخدمه الحلفاء في الحرب العالمية الأولى، و في عام 1937
كتب جودريان كتابه "انتباه! دبابة!" (بالألمانية: Achtung! Panzer!) الذي أشار فيه إلى الدور الذي يجب
على الدبابة أن تلعبه في الحروب المستقبلية.
في نهاية العشرينيات وبداية الثلاثينات كان رواد النظرية الألمانية للدبابات والحرب المدرعة هما شخصان: الأول هو
الجنرال أوسفالد لوتز مفتش القوات الآلية أما الثاني فهو رئيس أركان القوات الآلية المقدم هاينز جوديريان.
كان جودريان هو الأكثر تأثيرا في النظرية الألمانية للحرب المدرعة إذ عممت الكثير من أفكاره على نحو واسع.
كانت التصورات الأولية لدى جودريان ترتكز على تشكيل فيالق مدرعة (بالألمانية: panzerkorps) تتألف من
عدة أنواع من الدبابات تتضمن دبابات المشاة البطيئة المسلحة بمدفع من عيار صغير وعدة رشاشات آلية وكان
يتوجب على دبابة المشاة أن تكون ثقيلة الدروع للحماية ضد المدافع المضادة للدروع. كذلك بنى جودريان تصورات
حول دبابة سريعة لاختراق دفاعات العدو تكون مدرعة ضد المدافع المضادة للدروع ومسلحة بمدفع كبير من
عيار 75 ملم وأخيرا دبابة ثقيلة مسلحة بمدفع ضخم عيار 150 ملم من أجل تدمير تحصينات العدو ودبابة كهذه
تحتاج وزن ما بين 70 إلى 100 طن الأمر الذي لم يكن من الممكن تنفيذه على الإطلاق نظرا للقدرات
التصنيعية في ذلك الوقت.
بعد وصول أدولف هتلر إلى رأس السلطة في ألمانيا وافق على تشكيل أول الفرق المدرعة بالجيش الألماني،
وبتبسيط أفكاره السابقة أقترح جودريان تصميم دبابة قتال رئيسية والتي أصبحت فيما بعد دبابة
بانزر-3 ودبابة اختراق والتي تمثلت بالبانزر-4.
وبسبب عدم وجود تصميم طلب الجيش الألماني دبابة تمهيدية لتدريب طواقم الدبابات، وتمثلت هذه الدبابة بالبانزر-1.
الحرب الخاطفة بالألمانية: Blitzkrieg; بيلتزكريغ، أي حرب البرق مفهوم عسكري يستخدم في العمليات الهجومية.
تعتمد الحرب الخاطفة على استخدام عنصر المفاجأة والهجوم بسرعة لمنع العدو من الصمود دفاعيًا. طورت
عدة دول المبادئ التي قام عليها مفهوم الحرب الخاطفة خلال العشرينيات والثلاثينيات من القرن الماضي، لكن الجيش
الألماني (الفيرماخت) كان من طبق هذا المفهوم واستخدمه على نطاق واسع خلال الحرب العالمية الثانية.
تتضمن الحرب الخاطفة شن قذف مدفعي مكثف يهدف إلى إلحاق أكبر قدر من الخسائر بقوات العدو، بالإضافة إلى التأثير
على معنويات الجنود المدافعين. ثم يعقب ذلك هجوم بالوحدات الجوية من قاذفاتومقاتلات لتدمير النقاط الدفاعية للعدو، بعد
ذلك يأتي دور وحدات المدرعات التي تتبعها وحدات مشاة ميكانيكية مجهزة بآليات مدرعة ومدفعية مضادة للطائرات.
قاد جودريان أثناء غزو بولنداعام 1939 الفيلق التاسع عشر الذي استولى على برست-ليتوفسكBrest-Litovsk.
قبل غزو فرنساساعد جودريان القائد إريك فون مانشتاينفي إعداد الخطة التي أدت في النهاية إلى هزيمة الحلفاء واحتلال
فرنسا عام 1940، وكان جوديريان نفسه قائداً للفيلق التاسع عشر الذي كانت مهمته اختراق غابة الأردِنوعبور نهر
الموز Meuse وأدى فيلقه هذه المهمة بنجاح، وكان أول فيلق يصل البحر عند نويل Noyelles في 20 مايو 1940.
ضمن ما عرف باسم عملية بارباروسا الهادفة لغزو الاتحاد السوفيتي قاد جودريان المجموعة المدرعة الثانية ضمن مجموعة
الجيش الوسطى، وأدى المهمة بنجاح كباقي القادة أول الأمر، لكن مع قدوم الشتاء تباطأ التقدم، واختار جودريان إيقاف
الهجوم متحدياً أدولف هتلرمما اغضب هتلر فأمر بعزله.
في سبتمبر 1942 عندما كان إيرون رومل قائد قوات المحورفي شمال أفريقيا في ألمانيا لغرض الاستشفاء، اقترح اسم
جوديريان للقيادة العليا الألمانية باعتباره الشخص الوحيد القادر على أن يحل محله في أفريقيا، وجاء الرد في
نفس الليلة :" جودريان غير مقبول".
سنوات الهزيمة
في فبراير 1943 بعد أيام على الهزيمة في معركة ستالينجراد استدعي جوديريان ليكون مفتشاً عاماً لجنود القوات المدرعة،
خصوصاً وأن هناك أنواعاً جديدةً من الدبابات تم إنتاجها، ولا خلاف على خبرته في مجال المدرعات.
في يوليو عام 1944 عُين رئيساً لأركان الجيش الألماني، واعترض على استحياء عملية الهجوم الجديدة على
غابة الأردين فيما عُرف باسم معركة الثغرة.
عُزل في النهاية في 28 مارس 1945، ثم أُلقي القبض عليه في 10 مايو 1945، بعد أيام من نهاية الحرب في أوروبا.
وفاته بعد الحرب كتب جودريان مذكراته ثم توفي عام 1954 في شفانغاو Schwngau في ألمانيا الغربية.